ليست العبره في ان تكون غنيا بل العبره في ان تكون نافعا ومحبوبا

 

هو اسم يطلق على حي تولسا في أوكلاهوما، الذي كان مركزاً للثقافة والأعمال للسود في أوائل القرن العشرين. وفقاً لموقع الجزيرة نت، بدأ هذا الحي كمدينة هندية مأهولة بالعبيد السود المحررين، الذين استخدموا الأرض التي حصلوا عليها من الحكومة الأمريكية لبناء حياة مزدهرة لأنفسهم وجذبوا الأميركيين الأفارقة من مختلف أنحاء البلاد.

وصل هذا الحي إلى ذروة ازدهاره في عشرينيات القرن الماضي، حيث كان يضم أكثر من 300 مؤسسة تجارية وخدمية تابعة للسود، بما في ذلك بنوك وفنادق ومطاعم ومسارح وصحف ومدارس وكنائس. كان هذا الحي يعتبر نموذجاً للإنجاز وتماسك السود في ظل نظام التمييز العنصري المسيطر في ذلك الوقت.

لكن هذا الحي تعرض لهجوم دموي من قبل حشود من البيض في 31 مايو و1 يونيو عام 1921، بعد اتهام شاب أسود بالتحرش بفتاة بيضاء في مصعد. 

اشتعلت أعمال الشغب التي استمرت يومين، وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص وإصابة آلاف آخرين، وإحراق أكثر من 1200 منزل و35 مدينة كاملة، وتدمير كل مؤسسات وول ستريت السود. 

تُعد هذه المذبحة واحدة من أسوأ حالات العنف العنصري في تاريخ الولايات المتحدة.

ظلت قصة وول ستريت السود مغيبة عن التاريخ لعقود طويلة، حتى بدأت جهود لإعادة اكتشافها والإعتراف بها في نهاية القرن الماضي. في عام 2001، أصدرت لجنة تحقيق رسمية تقريراً عن المذبحة، وطالبت بإعطاء تعويضات للضحايا وذويهم. في عام 2020، أثارت مسلسلات تلفزيونية مثل Watchmen وLovecraft Country اهتمامًا جديدًا بالحادثة، وفي عام 2021، أحيا الرئيس جو بايدن ذكرى مئوية المذبحة بزيارة إلى تولسا

بواسطة - طارق محمد