طارق محمد
إن الكتابة هي فن من فنون التعبير عن الذات والتواصل مع الآخرين، وهي أيضا طريقة للتأمل والتفكير في الحياة ومعانيها. الكتابة هي لغة الروح التي تنطق بها على ورقة بيضاء أو شاشة رقمية، تنقل فيها مشاعرك وأفكارك وخيالاتك وآرائك بأسلوب جميل ومؤثر.
ولكل شيء من حولنا روح تعكس جزءا من روحنا، فالطبيعة التي نراها ونستمتع بها، والأشخاص الذين نحبهم ونتعامل معهم، والأشياء التي نستخدمها ونمتلكها، كلها تحمل في داخلها قصصا وذكريات وعبر تستحق أن نسجلها ونشاركها مع العالم. وما أجمل أن نستخدم قلمنا كأداة لإبراز روح كل شيء، ولإضفاء لمسة خاصة على كل ما نكتبه.
فروح القلم هي الكتابة، والكتابة هي القراءة الصامتة، فعندما نقرأ ما كتبه غيرنا نستطيع أن ندخل في عالمهم الداخلي، ونشعر بما شعروا به، ونفهم ما أرادوا توصيله. وعندما نكتب نحن نستطيع أن نخلق عالمنا الخاص، ونعبر عن ما في نفوسنا بحرية وإبداع، ونؤثر في من يقرأون لنا بإيجابية وتفاؤل.
ولذلك فإن الكتابة هي هبة ثمينة من الله سبحانه وتعالى، يجب أن نحافظ عليها ونطورها، وأن نستخدمها في خير وصلاح، وألا نضيعها في شر وفساد. فالكتابة هي سلاح ذو حدين، يمكن أن يستخدم للبناء أو للهدم، للإصلاح أو للفساد، للإرشاد أو للضلال. فلنختار دائما الجانب المشرق من الكتابة، ولنجعل روح قلمنا روح خيرية تسعى لإسعاد البشرية.
تعليقات
إرسال تعليق