القائمة الرئيسية

الصفحات



طارق محمد

إن أفكارنا هي العنصر الأساسي في تحديد مصيرنا وشخصيتنا وسعادتنا، فمن خلالها نرى العالم ونتفاعل معه، ومن خلالها نحدد أهدافنا وطموحاتنا وخططنا. ولكن ماذا لو كانت أفكارنا سلبية ومحبطة ومقيدة؟ ماذا لو كانت أفكارنا تمنعنا من تحقيق إمكاناتنا الكاملة والوصول إلى النجاح والتميز والتفوق في كل مجالات حياتنا؟


في هذه الحالة، فإن أفكارنا تتحول إلى قفص يسجننا فيه، يحرمنا من الحرية والابداع والتطور، يجعلنا نشعر بالضعف والخوف واليأس. ولسوء الحظ، فإن هذا القفص ليس من صنع غيرنا، بل هو من صنع أنفسنا، فهو نتيجة لتأثيرات سلبية تعرضنا لها في مراحل مختلفة من حياتنا، مثل التربية الخاطئة، أو التجارب المؤلمة، أو المجتمع المتخلف.


ولكن هل هذا يعني أنه لا مفر من هذا القفص؟ هل هذا يعني أنه لا أمل في تغيير أفكارنا وحياتنا؟ بالطبع لا، فهناك دائما طريقة للخروج من هذه الأزمة، وهي أن ندرك أولا أن هذا القفص موجود، وأنه يؤثر على كل جوانب حياتنا، ثم نبدأ في تحديه ومواجهته بشجاعة وإصرار.


ولكي نفعل ذلك، علينا أولا أن نطهر أفكارنا من كل ما هو سلبي ومضر، مثل التشاؤم، والشك، والحسد، والغضب، والكره. ثم علينا أن نغذي أفكارنا بكل ما هو إيجابي ومفيد، مثل التفاؤل، والثقة، والشكر، والسموحة، والحب. ثم علينا أن نستخدم أفكارنا في خدمة تطوير أنفسنا وتحسين حالتنا في كل المجالات التي نسعى للتفوق فيها، سواء كانت دراسية، أو عملية، أو اجتماعية، أو روحية.


اذا فالى كل انسان يعاني من قفص افكاره اقول له لا تنتظر من احد ان ينقذك من هذا

 القفص، فأنت الوحيد الذي لديه القدرة والإرادة للتخلص منه. فلا تدع السلبية تسيطر على حياتك ومستقبلك، ولا تستسلم للضغوط والصعوبات، بل ابدأ الآن في تغيير أفكارك وحياتك بالإيجابية والعزيمة.








تعليقات