القائمة الرئيسية

الصفحات

توقفوا عن إنتاج شعوب تعاني من العنصرية و التطرف في تشا






قلم - طارق محمد

في الواقع لا يمكننا تصور انفسنا بدون انتماءاتنا وهذا امر لا يضرنا كثيرا طالما نستثمر هذه الانتماءات في بناء كيان افضل والنائي بانفسنا بعيدا عن كل الصراعات المتعلقه بالتطرف القبلي او التطرف السياسي.


“إذا كان هناك أي تفرقة بين البشر، فإنها تأتي من قلب الإنسان” 

- لوطسيوس آنيوس سينيكا



 فكره انك تكون في بلد ما وفي داخل قبيله ما او تحت كيان سياسي ما او كيان ديني ليست خاطئه ، الممارسه التي تنطلق من هذه الكيانات هي التي تحكم خطا او صحه ما يجب ان يحكم عليه الاخرين لانها الشيء الوحيد الذي سيراه منا وهي تصرفاتنا اعمالنا نتائج كل ذلك تعطي في المحصله الجواب او التصور العام بظاهره سلبيه او ظاهره حسنة يمكننا تنميتها وتطويرها وتركيزها بشكل افضل وتنميتها او توريثها للاجيال القادمه .


“لا يمكن للإنسان أن يكون حرًا إذا كان آخر حريته مهددة”

  - باراك أوباما.


وفيما نمضي بكم قدما في هذه الرحلة سيرا على الاقدام كنا او حتى ركوبا داخل غمار نفوسنا وذواتنا ففي بلد اشبه ما يكون بقطعه من قماش تشوبها الكثير من الشقوق والتصدعات .

 في جمهوريه تشاد ومن النوازع النفسيه للناس عامه والتي تحكم سلوكهم و تعطي انطباعا عاما لما يمكن تسميته بالتصنيف المتطرف للاخر ومختلف التطرفات الممارسة والسارية للاسف لانها بحق مزدهره في هذا البلد وتلك لاسباب لا دخل للكثيرين فيها ولكن حقيقه الامر انها نابعة من اللاوعي الجمعي للمجتمع أي الذين لا دخل لهم باسبابها هم من ذكون نارها.


“الحقيقة هي أنه لا يوجد شخص أفضل من آخر بسبب لون بشرته” 

- مارتن لوثر كينغ جونيور.


 لذلك يخوض فيه العامه والخاصة على حد سواء .

لم تاخذ الدوله بالشق الذي يفترص انها واجبها نرى نتائج ماساويه من الاقتتال والدمويه في مستوى ، الافكار السوداوية القاتلة للمجموعات والافراد الذين ينطلقون دائما من تصنيف الاخر على انه دون مستوى البشر ، او على انه اقل من ان يكون إنسان ، او على انه سالب صفر ،  وكل تلكم التصنيفات المنتشرة في ربوع البلاد ، تلقي بظلالها على تصرفات الناس ووعيهم من قبيلة الى اخرى ومن حزب الى اخر ومن فرقه دينيه الى اخرى، اسباب الفرقه والتشرذم مزدهرة في تشاد للاسف لكن هذه ليست المسألة الحقيقيه التي سنخوض فيها .

حقيقة يعنينا ايجاد مكامن الوحدة والنقاط المشتركة و ايجاد الوعي العام او البنيه التحتية المضادة التي تستطيع ان تقف وتقمع امام كل من تسول له نفسه ممارسه نوع من انواع التمييز والتطرف .


“إذا كان لديك قلب، فستشعر بالألم عندما ترى شخصًا آخر يتعرض للظلم بسبب لون بشرته”

  - نيلسون مانديلا.


نحن بحاجه ماسه الى نظام تعليمي يحارب العنصرية والى الوعي المستنير و الى نشر ثقافه عامة مناهضة لكل اواصر الشقاق والفرقه والتمييز فالحق لا يقع على فرد بعينه ولكن الاحق من ذلك ان الفرد الواحد هو من يشكل المجتمع ، وعندما يجتمع مع غيره بمفاهيم وايديولوجيا ساذجة أو يحاول طرحها باستماته من خلال انغماسه في المجتمع الذي يعيش فيه حينها يجب اطلاق تلكم المبادرات التي تساعد الناس على تقبل الاخر بعيدا عن التصنيف الاهوج وبعيدا عن النعرات التي تثيرها اصوات ظلامية بين الحين والاخر وعن كل الشعارات التي تنبع اصلا من فحوى الفرقه والشقاق وتصنيف الاخر .

انت تنظر حولك وتسير في هذا المجتمع وتسمع من يتحدث بدونية تجاه الاخرين أو تسمع احاديث النساء في جلسات المساء تنبع من منابع موغلة التصنيف لا تمت للواقع بصلة ، او حتى اصوات الشيوخ في مجالسهم بعد الصلوات او في المناسبات بحكم وامثال اقل مايمكن القول عنها انها عنصرية كل ذلك يشكل ما نحن عليه فالجيل الجديد يتشكل بما هو امامه من الاجيال الكبيره يسمع من اهله او حتى مشايخ قبيلته او كبار السن من حوله يتسامرون ويستمتعون باطلاق بعض النكات او بعض الامثال الشعبيه المنغمسة في التطرف ضد الاخرين من منطلقات قبلية او دينية او عرقية وسياسية .

وحين تقترب المناسبات السياسيه الكبرى في البلاد كالانتخابات مثلا او الاستفتاءات وغيرها من هذه المناسبات اللآنهائية فنهاك دائما شخصية من جهة ما حكوميه كبرى بدوره يمارس بعض مما يجيده في تفرقه الناس وخدقتهم داخل دوائر نمطية أو يقوم بلاشيء حرفيا تجاه ما يحدث وهذا ديدا كل أو معظم الشخصيات الحكومات في سنوات متعاقبة و تشاد والتشاديون هم الضحايا .


“العيش المشترك هو أن تحب للآخر ما تحب لنفسك، وأن تكره للآخر ما تكره لنفسك” 

- رواه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم


تنغمس هذه الكيانات الحكومية وشخصياتها بدورها في تفريق الجيش مما يثري هذا الصراع المحموم بين اعضاء فيالق الجيش وقادتهم وجنرالاتهم .

 نحن نعاني من الاساسات الفكريه والمنطلقات الواهية المغروسه فينا و في لا وعي المواطن التشادي من الأساس .

وإذا أحببتم فمن منطلق الفساد حرفيا يمكنني أن أحدثكم بما يكرس هذا الامر جديا ، فمفهوم الفرقه والشقاق بين الناس نوع من أبشع أنواع الفساد في البلاد لأن فساد المسؤولين يلقي بظلاله على من تحتهم في كافة اداراتهم وفي اعمالهم وفي الشوارع وبالاحرى الاسواق أيضا .

فعليًا لحل كل او معظم معضلات البلاد ببساطة محاربه الأفكار الباطلة و الانغلاقيه و المتطرفه و العنصريه ، ففي المحصله اثر العنصريه في البلد مستفحل 

وايادي كثيره ساهمت في ذلك وكرست هذا المفهوم مع مرور الايام وتوال السنين ايادي كثيره لوثت بالدماء التشاديين الى الحد الذي لا يمكن الاعتذار عنه ومع ذلك تجد الجاني حرا طريقا . 

ذلك يثير حنقا وحقدا تجاه لكل شيئ ، وتستمر الدائره المغلقه باستمرار وتستنسخ نفسها بطرق موازيه لتقوم بدورها وتعطينا النتائج العكسية في كل مؤسسات الدوله ومفاصلها المادية والمعنوية وماقام به الرؤساء تحديدا وقبائلهم من إحتكار كل منافع وثروات البلاد العامة أثرت أثرل كبيرا في اذكاء روح الحقد والقهر لأن هذه الممارسة تغذي روح البغضاء بين معظم المواطنين في تشاد .

وقصة إستحواذ كبار الشخصيات على مقدرات البلاد و اكل المال العام والتحكم بكل ما اوتيت لها من قوة لتضييع أمال الناس ، شكلت لنا مفهوم نفسية الانسان المقهور؟!

الذي بدوره لا يفوت اي فرصةللنيل من شرف او ما تبقى من ورقة التوت التي تغطي عورة الدولة التشادية .


الوضع بحاجة لتدشين مفاهيم عامة جديدة تشمل كل انسان على هذا التراب من الرئيس نفسه الى اخر شخص في الطابور الطويل ، حينها فقط نستطيع ان ننتظر نهضة حقيقية في البلاد 

والسيطرة اكثر على شعارات وقوانين المجتمع ليعم العدل والمساواة بين الناس.

وافضل مايمكن قوله هو إنشاء نظم قويه لمحاربه الفساد محاربه والعنصريه و البطاله و كل ما هو مشين ماديا بتشريع القوانين ومعنويا ببث الافكار والمفاهيم المناهضة لذلك و أخذ مؤشرات التنمية الحقيقة واسقاطها على تشاد .



تنمية الأوطان هي رسالة تحملها الأجيال للأجيال، وليس هدفا ينتهي بانتهاء حياة الأفراد


شاهد الفيديو على قناتي في اليوتيوب من هنا 

 



تعليقات