ماذا يعني النسبة لنا الموت؟ نعيش حياتنا في ملل نظرتنا قاصرة.
نمسك طرفًا يحدد لنا كل هذا المفهوم الذي لا نفقه شيئًا عنه. نتعامل مع الدماء كأنها تراب.
نعيش حيث لا معنى ولا قيمة لدماء الناس، للموت والفناء. أناس يتعاملون كأطفال تجاه من يموت أو يقتل أخيه.
وأحيانًا ينظرون إلى الموت بنظرة قاصرة.
لا نعرف المحيا بسلام، لا نعرف أن نحيا معًا كأخوة، كمجموعة تعطي قيمة لكل فرد بلا تمييز.
نحن نتساهل كثيرًا في أرواحنا، نتشاجر كثيرًا، وغالبًا ما تنتهي شجاراتنا بقتل بعضنا.
وعلى تراب أجدادنا الذي مشوا عليه، جيل بعد جيل لم يعرفوا كيف يوصلون رسائلهم الحتمية لنا .
في وقت يلوذ كل منا إذا هبت فاجعة صغيرة إلى سلاحه، الفقير يلوذ إلى شحذ سكينه، والغني لتلقيم مسدسه، والحكومة لتجيش جيوشها.
نسير بداخل دائرة مفرغة لا نهاية لها، نراوح مكاننا ولا نعلم أين نمضي بهذه الأفكار والمنطلقات التي تساهم بشكل واضح وصريح وبكل صدق لنهاية أمالنا.
كل ذلك لأننا لم نع فعلًا ولم نعط حقيقة واضحة ترسخ في أذهان أطفالنا قداسة الحياة وقداسة الإنسان وقداسة الأرواح. هي فقط معطيات نتوارثها برتابة، لا نلقي بالاً للضعيف فينا. لنضع كل الاعتبارات ونجمع كل الشعارات والتملق الزائف للقوي منا، إنسان مفرغ من محتواه يسير على قدميه فوق التراب.
لا نعلم متى تنتهي هذه الدائرة التي سامتنا العذاب سنين طوال جيل بعد جيل.
يصرخ الأجداد من مراحلهم صباحًا ومساءً "كفى لهذا الاحتراب والعنف بين ووطنكم وأنفسكم لتكونوا على مركب واحد وبسلام".
ولكن هيهات منا من يسمع لصيحات الموتى في قبورهم، ولصرخات العقول، ولنداءات الحكمة، ولأصوات الضمير هيهات.
هذه الكلمات من وحي وصدى خطواتي على هذا التراب أقولها لكم والألم يعتصر داخلي ، هم لا يدركون معنا للموت أو الحياة.
كلها بالنسبة لهم سواء، فمن مات الله وحده فقط هو من جعل ذلك على لسانهم، ببساطتهم يقولونها لتتوجه أيادي الاتهام إلى الذات الإلهية جل في علاه. والعياذ بالله لتجسد هذه المقولة نهاية كله ميت ( الله جعلها )
تعليقات
إرسال تعليق