طارق محمد
من الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمعات الإسلامية في هذا العصر وتحديدا
في الفترة الاخيرة من هذا الزمن ظاهرة الزنا والعياذ بالله فلقد بتنا نسمع
عن جرائم الإغتصاب الكثيرة المنتشرة في بلدان إسلامية ومعها إنتشار الملاهي
الليلية وتعاطي المسكرات في طول وعرض البلاد الإسلامية إلا ما رحم ربي .وإنتشرت دور العهر والبغاء عياذا بالله حيث غدت تسن القوانين في كيفية ممارسة الرذيلة والسبيل في إشباع رغبة الجنس لدى الشباب والبنات إضافة إلى إستجلاب أنواع عديدة من الخمور والمسكرات وإرتكاب أمهات الذنوب بحق المجتمع والفرد على حد سواء .
كنت قبل ذلك أسمع لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه , لاحظوا يارعاكم الله لم يتوقف عند قوله (فزوجوه) وإنما أتبع ذلك قائلا إلا تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير .
إذن يفهم من هذا الكلام أن الأمة كلما نحت أو ذهبت بعيدا عن هدي ربها وخالقها فقد أوقعت نفسها بنفسها في الغي والظلال والرذيلة والموبقات , ناهيكم عن الجانب الآخر الذي تصاحب إنتشار الرذائل حيث الأمراض الكثيرة القديمة منها كالطاعون والحديثة مثل الإيدز و الزهري والهيربيز وأضرار ومشاكل نفسية وإجتماعية تتجسد في شل صفو الأسرة المؤسسة الجليلة والمدرسة الأولية في بناء الأجيال.
إن تعطيل الشباب عن الزواج وتصويرها لهم على أنها من الطموحات لا من الأساسيات والضروريات ولكون كل طرف يسعى غريزيا للوصول إلى الطرف الآخر وتكوين هذه العلاقة الجليلة (الزواج) لكونه كائنا جعل الخالق فيه هذه الغريزة للحفاظ على الجنس البشري وإستمرار الحياة .
أيضا فهذه واحدة من أكبر القضايا التي توقع الشبان والفتيات على حد سواء في الرذائل والمنكرات , إضافة إلى كل هذا وذاك فهناك الآلة الهوليودية الإعلامية العملاقة والمؤثرة والمدعمة بأحدث الدراسات قد ركزت جزءا كبيرا من إهتمامها على هدم ثوابت الدين و المسلمات , من خلال تصوير كبائر الذنوب على انها قضايا تافهة أو تارة أخرى بأنها من الحضارة وكانت لتلك المؤثرات دورا غير يسير في تنشئة جحافل كبيرة من الشباب والبنات .
وقد أثرت هذه الأشياء سلبا على قدرة الأسرة في إحتواء أبناءها وغمرهم بما لذ وطاب من الأفكار الغربية الدخيلة التي إكتووا هم بسعيرها وحممها وتفكك مجتمعاتهم أخلاقيا فلم يهدأ لهم بال حتى صدروا هذا الظلال بأشكال عديدة على شكل أفلام تقدح في العقيدة وتارة على شكل برامج تلفزيونية جماهيرية تحث الناس على الإنحلال والإنحطاط ورسخوها في الأذهان انها حضارة وتقدم في ومن تلك الدعاوة الزائفة في ظل تقهقر المسلمين عن إحياء دينهم وإنبهارهم بتقدم الغرب في كل المجالات .
هذه الصورة عرضت ولازات تعرض في بيوتنا ليل نهار فالفتاة عندهم مجرد سلعة رخيصة تتمحور حولها الإعلانات التجارية وممارسة البغاء وتفننوا أيضا في جعل المرأة أستاذة في علم الإغراء .
هذا كله امر محتم ليسوا يلامون على أن الأمة الإسلامية قد ركبت مركبهم بقدر مايهمنا تفريطنا في أداء تعاليم ديننا الحنيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي , وفي محكم التنزيل يقول الله تعالى ) وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) وينبغي علينا العودة إلى طريق ربنا لينصرنا الله على أهوائنا وأعدائنا والله ولي التوفيق .
تعليقات
إرسال تعليق