القائمة الرئيسية

الصفحات



قلم - طارق محمد

في رحلة داخل رواق هذا العمل الجميل الذي تحصلت عليه مؤخرا للمؤلف القدير الكاتب عزالدين مراغب والذي حوى بين دفتيه ذات المائة والستة والستون صفحة قصص 27شخصية افريقية أتى هذا الكتاب على مقالات متنوعة وحصر سيرهم ونقاط وتفاصيل مهمة عن حياتهم وضمن على رأس القائمة الرجل الاكثر شهرة وتأثيرا في أفريقيا القائد المناضل والسياسي الكبير صاحب القصة الخالدة نيلسون مانديلا وفي حال قراءتك بين صفحات رمال صحاري أفريقيا يضعك أمام تجارب اشبه ماتكون مأساوية للبعض ومثرية سلسة للبعض الآخر  وكلها تجسيد لما تمثله أثر عظماء أفريقيا.

أخذ الكاتب أسلوب كتابي جميل العبارة بين جمال الكلمة وعمق التحليل لفهم لمحات كثيرة في حياتهم وطرح تحليلات حيال ظاهرة الرق والعبودية  كم يظهر في قصص متنوعة صراع مرير ضد التمييز العنصري والإستعباد للافارقة بشكل عام وكانت قصة فريدريك دوغلاس تدشين للصراع المحموم في هذه الحرب في أمريكا والتي تكللت نتائجها صول باراك أوباما لسدة الحكم في آخر المطاف مضيا علي قصص تضحية وصراع ومعاناة لمالكوم أكس ومارتن لوثر كينغ وبالطبع التي اشعلت فتيل الاحتجاج صاحبة أشهر كلمة ﻻ في القرن الماضي وصاحبة مقعد الحافلة السيدة روزا باركس .

ويمضي بك الكتاب كذلك على الحالة في أفريقيا ويصور لك مشهد القارة العذراء من خلال بعض رجالتها الذين وصلت رحالهم لأعلى المناصب في دولهم وبلدناهم ومنهم الرئيس السوداني السابق عبدالرحمن سوار الذهب وقرينه الغاني الذي أنهى الاستعمار عن غانا كوامي نكروما وغيرهم.

برأي هذا العمل حمل في طياته كذلك رسالة لأصحاب البشرة السمراء مفادها أنك والعالم واحد دون تفرقة فكرية أو تاريخية أو حتى سياسية ويعزز  في ذاتهم وإنتمائهم الطموح العالي حيثما حلوا فلهم في قصص عظمائهم أسوة .

كتاب عظماء الأفارقة في آخر السطر بكلمة واحدة ( عمل يستحق القراء ، وغاية في المتعة) .