قلم - طارق محمد
هذا البرنامج يتحدث عن أفريقيا والحضارات التي قامت بفعل الافارقة الزنوج وتاريخهم ومعالم الحياة في القارة في الماضي والحاضر
#قصص_أفريقيا قصة أصول الزنوج والحضارات التي اقاموها. هل بداية قصص أفريقيا بهذه القصة ضرورية بالنظر الي المشهد الثقافي في أفريقيا السوداء نعم ضرورية ومن المهم إحياء الحقائق المنسية تحت آكام المعلومات المتراكمة خلال مسيرة التاريخ. ومن هنا نغوص معكم في تاريخ هذه القضية الحساسة. وندخل بكم خلف جدران التهميش الذي يتعرض له الافارقة والزنوج. نعم هذه القصة مهمة الي ارواح كل الذين سلبت حرياتهم. وارواح الضحايا الذين هجروا من بلدانهم وأقتيدوا بالحديد والنار الي أسوار الرق والاستعباد نعم البداية بهذه القصة مهمة إلى كل الارواح التي أتت عليها نيران الحروب وجرفتها في طريقها. الي أروح الاباء الأوائل الذين سعوا سعيا حثيثا لإستعادة الروح الحقيقية للانسان الاسود . من هنا ننطلق في سرد قصص أفريقيا من جديد بالرواية الافريقية للاحداث. لنرتب معالم التاريخ المغبش عليها خلف قصص الحضارات القديمة التي بدات وتطورت. وكل ذلك بفضل الحضارات الافريقية الزنجية التي تركت الاسس الازمة لتطور الحضارة اليوم . وتركت كثيرا من الاثار الي تدل علي ذلك ومع ذلك تم التلاعب بالتاريخ. لانه ببساطة التاريخ كتبه المنتصرون لبناء مصالحهم وتبرير افعالهم المشينة التي ستبقى وصمة عار في تاريخ حضارتهم ونتائجها السيئة في حق الشعوب الاخرى. في الواقع المدارس الحديثة المستندة الى سطوة المنتصرين تقول ان الترايخ المقروء بدأ من لدن الاغريق والرومان. ولكن السؤال الذي يتبادر الى اللذهان :- لماذا تظهر هناك بصمات الحضارت الزنجية في كل مناحي الحضارة الحديثة. بكافة فنونها الفلك والهندسة والرياضيات والفلسفة والماورائيات وغيرها الكثير ؟ هل الامر مصادفة؟ أبدا ففي كتاب أبو التاريخ المؤرخ اليوناني الكبير هيرودوت الذي سجل معلومات عاصرها من تلك الحقب وما سبقها ونقل لنا معلومات كان من الممكن ان تكون منسية الي الابد ولكن شاء الله لها البقاء. واذا تركنا كل ذلك جانبا سننتقل الي السجلات الحية التي تركها الزنوج أنفسهم وهي محفوظة الي اليوم في اغلب متاحف اوروبا. تستطيع ببساطة رؤيتها ومشاهدتها المتحف البريطاني مثلا او متحف اللوفر الفرنسي وغيرها الكثير من متاحف الدول الاستعمارية التي عاثت فسادا في افريقيا فترة الاستعمار واستحوذت علي كنوز أفريقيا ومعظم مقتنيات تاريخ الزنوج واودعتها في اروقتة متاحفها فهي معروضة كمقتنيات وطنية باسمهم وكان اسلافهم من صنوعوها . عوضا عن حضارة الفراعنة والنوبة هناك نماذج اخرى عن الحضارات التي اقامها الزنوج داخل القارة. كانت لها صلات وثيقة مع النوبيين والفراعنة. وامثلة تلك الحضارات حضارة الايفه(بنين) وحضارة حوض بحيرة تشاد وغانا وأثيوبا وكافة الحضارات السودانية التي بقيت معالمها الى اليوم. فالفراعنة في الاصل امتداد لكل تلكم الحضارات في وسط وغرب وجنوب القارة . نتاكد من ذلك لتشابه الفاظهم المنطوقة وكلماتهم المكتوبة وصعوبة تمييز عاداتهم وتقاليدهم وغيرها الكثير من العلاقات الوثيقة التي سنتناولها في قصص أفريقيا. في الحلقة القادمة نسلط الضوء على القصة الحقيقة لاسلاف الزنوج وكيف كانت حضاراتهم القديمة. وننطلق في سبر أغوار الحضارة النوبية أساس وامتداد الفراعنة من اول بداياتها في الصعيد والسودان "حضارات العالم القديم
تعليقات
إرسال تعليق