القائمة الرئيسية

الصفحات




قلم - طارق محمد
قضية المثقفين الأولى هي توعية مجتمعاتهم التي يعيشون فيها من خلال تبين السلوكات الصحيحة والخاطئة ومناقشة الأفكار وتوضيحها لعموم الناس وكذلك نقد الواقع السيئ في محاولة تبين الواقع الأمثل أي بمعنى أدق هم ركيزة كل المجتمعات من حيث مراقبة أخلاقيات المجتمع والفرد ونتاج الأدوات المعرفية المجتمع .
والمثقفين هم في الغالب المفكرين والفلاسفة والنشطاء في شتى منابر التعبير من الكتاب والمتخصصين والعلماء بكافة توجهاتهم ومذاهبهم , إذ يرتكزون في عطائهم على طبقات المجتمع كافة من القراء والمتعاطين لإنتاجاتهم ومستهلكي أفكارهم .
وهم منقسمين إلى ثلاثة أقسام من حيث أهدافهم : المثقف النخبوي , والجماهيري , والنوع الثالث الذين تركيزهم على الوجهتين الجماهير والنخبة .
أما الذي يعنينا هنا هم المثقفين التشادين وماهية وجهات استهدافهم ,
من تقديري لحاصل متابعة ومعايشة أحوال الجالية التشادية في المملكة العربية السعودية استملح لك هنا بعض النظرات في سلوك معظمهم الذين يرتكزون في الغالب للطرح النخبوي المتخصص بينما الجماهير التشادية في المقابل تتسم بالجماهيرية(عامة) أي من الصعب بمكان أن يتعاطى ابتداء المنتوج النخبوي المبالغ فيه إذ تتسع الهوة بين المثقفين وعموم المتعاطين .
وفيما لو تابعنا عن كثب لرأينا مشكلة جوهرية أخرى تطل لنا برأسها هي ماثلة في نرجسية المثقفين التشادين بين البعد والزهد في الطرح والكتابة مما يجعل الطلب أكثر من العرض في سوق الثقافة التشادية هنا في الجالية بمعنى أننا نعاني فكريا وثقافيا بن مشكلة في تقديري من شقين الاول أن المثقفين تركيزهم نخبوي ويكتبون وينتجون من أجل النخبة وإشباعه الذات النرجسية والثانية هي في قلة المثفقين أنفسهم مما يجعلنا بين هذه الدوائر القاصرة المفرغة ونظل في لهفة لكل ما من شأنه دفع عجلة الثقافة الامام في انتظار الجديد وفي ذات الأثناء أيضا هناك التهافت على اللاثقافة نعم اللاثقافة!؟ أقولها وفي الحلق مرارة أيها السادة .
في النهاية أستطيع أن أقول أني لست متشائما وفي حين أيضا لست متفائلا ! ولندع الأيام القادمة تصنع لنا المفاجآت في الجالية التشادية .  

تعليقات