قلم - طارق محمد
في عالم متغير ومتحدي، تزداد أهمية الشراكات الاقتصادية بين الدول والشعوب، فالتعاون والتكامل يسهمان في تحقيق النمو والتنمية والاستقرار لجميع الأطراف. لكن ليس كل شريك اقتصادي يحترم حقوق ومصالح شريكه، فهناك من يسعى إلى استغلال الموارد والأسواق والقوى العاملة دون مراعاة للعدالة والتوازن والتضامن.
لذلك، يجب أن نختار شريكا اقتصاديا يمكن التعامل معه على أساس المساواة والمصلحة المشتركة، شريكا يقدر قيمة الشراكة ويحافظ عليها، شريكا يسهم في تطوير قدراتنا وإمكاناتنا، شريكا يشاركنا في مواجهة التحديات والفرص، شريكا يدعمنا في حالات الأزمات والصعاب.
فشريك اقتصادي يمكن التعامل معه هو ٱفضل من مستعمر مستغل، فالأول يبني علاقة تعزز الثقة والود والتفاهم، بينما الثاني يخلق علاقة تولد الشبهات والخلافات والصراعات. الأول يسعى إلى تحقيق المنفعة للجانبين، بينما الثاني يسعى إلى تحقيق المصلحة لنفسه فقط. الأول يؤدي إلى تحسين جودة الحياة للشعوب، بينما الثاني يؤدي إلى تدهور ظروف الحياة للشعوب.
إذن، علينا أن نبحث عن شركاء اقتصاديين يمكن التعامل معهم بروح التضامن والشراكة، شركاء يحترمون سيادتنا وخصوصيتنا، شركاء يساندون جهودنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، شركاء يشجعون على التبادل التجاري والثقافي والإبداعي. فهؤلاء هم الشركاء الذين نحتاجهم في عصر العولمة والتغير.
بواسطة : طارق محمد
تعليقات
إرسال تعليق