القائمة الرئيسية

الصفحات




قلم - طارق محمد
روزا باركس أمريكية عاشت في زمن الفصل العنصري في أمريكا والتي قعدت على مقعد الحافلة وكان القانون يجرم ذلك في حال تواجد العنصر الأبيض لكن إصرارها على الجلوس في مقعده. أخذها بعيدا  وجعلت منها واحدة من رموز النضال في سماء تحرير العبيد هناك في أمريكا ولكن هنا بطلتنا والتي في سابقة فريدة من نوعها بقضيتها التي شغلت بها الرأي العام السعودي ووسائل الإعلام بما في ذلك الثامنة مع داؤد الشريان الذي وللمفارقة العجيبة وقف في صفها على غير العادة!
تعير هذه الفتاة السمراء بلونها  وتسكت تقذف بنعت عنصري من قبل سيدة ولم يغمض لها جفن تمالكت نفسها ولم ترد بكلمة صورة مغايرة تماما لما أعتاد عليه الشعب هنا في بلاد الحرمين أليس كذلك ولكنها الكابتن طيار نوال هوساوي الاكاديمية المرموقة والإعلامية الموهوبة عانت وكغيرها من ذوو البشرة السمراء مواقف كثيرة تنم عن عصرية بغيضة من قبل أصحاب الافق الضيق الذين ليس لهم منطق سوا منطق العنصرية الرجعية .
تريثت نوال هوساوي وبكل هدوء وثقت الشتائم والقذف العنصري إيمانا منها بعدالة القانون وهكذا كسبت قضيتها بقوة القضاء
تعاطف الرأي العام ! الذي شدني للحق وقفة جماعية في ما يسمى بهاشتاق #العبدة أطلقتها نوال لإيصال رسالة التسامح والتعايش ولم يخذلها الجمهور على تويتر وهكذا صارت نوال هوساوي روزا باركس السعودية بلا منازع  وضعت أول الخطوات في الطريق السليم وصححت بذلك النظرة الدونية لأصحاب البشرة السمراء.

تعليقات