القائمة الرئيسية

الصفحات



من واجبنا على الوطن أن نشعر بالإنتماء له ونفعل ذلك في نفوسنا ولا نقطع الصلة بيننا ويبنه قدر الإمكان ومن واجب الوطن على مواطنيه هيا أن توفر لهم سبل العيش الكريم وحفظ حقوقهم وضرورياتهم الحياتية مثل حفظ النفس والدين والمال إلخ .ولكن ثمة سؤال هنا دور من أول الوطن أم المواطن ؟
أنا أرى من منظوري أن دو  الوطن مقدم على المواطن لأن شعور الإنسان بالوفاء والإنتماء للوطن تعد قضية نسبية كلما شعر بالأمن في وطنه زاد عنده ذلك الشعور وعلى ذلك نجد في كثير من دول العالم المتقدم شعوبها أكثر إنتماءا وإستقرارا على ترابه من تلك الدول المتخلفة في أسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية . 
 القضاء المستقل والتساوي أمام القانون حيث لا سلطة تقوى عليه بما في ذلك سلطة الرئيس نفسه ، وصون الحقوق والحريات ، وتكافؤ الفرص ، هذه السمة الماثلة في القرن الحادي والعشرين والمعيار على فشل دولة أو نجاح أخرى لذلك تسعى الدول الرامية إلى الحضارة والمدنية على ترسيخ هذه المفاهيم في نفوس مواطنيه ، قضاء مستقل وعدالة إجتماعية وكفل للحريات وحرية التعبير.
 لأن الناس يشعرون بالأمن على أرواحهم وممتلكاتهم في ظل سيادة القانون وصون الحقوق ونصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم من التمادي في غيه ليتحقق مبدأ العدالة الإجتماعية في الدولة ويطمئن الناس على نفوسهم ومستقبلهم . وفي حال تساوت الفرص المعيشية وإستقرت الأوضاع بين طبقة وسطى قوية فاعلة عندها بنصب إهتمام الناس على المثل العليا ثقافة وفن وإبداع على كافة الأصعدة ، بخلاف البيئة المتخلفة التي لا تتاح فيها الفرصة سوى لسد الرمق من ضروريات الحياة . و لشيخ الإسلام إبن تيمية كلام يوزن بماء الذهب أنقله لكم عن العدل في الحكم والمساواة  حيث يقول - إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة - لذلك نجد الدول المتفوقة آخذة بإعتبارها هذه القيمة العليا من قيم الحكم وتفوقوا بينا لا نزال نكافح نحن في الأرقام المخجلة لتذيل قوائم الفساد والظلم وهضم الحقوق ولا نقيم للعدل وزنا ، فبقينا نجر أذيال التخلف والمهانة فسنة الله ماضية في خلقه ولله الأمر من قبل ومن بعد .

تعليقات