طارق محمد
عندما يكون جاركم الذي عاش معكم لأربعين سنة وصلى في مسجدكم وربما صلى بكم
يمارس ضده أنواع من التعسف فتارة يكون بين كر وفر من ما يسمى بجيب الجوازات لأنه بحكم القوانين التعسغية لا يسمح له العمل بدون كفيل ولا يسمح له العمل في 95في المئة من الوظائف لأن السعودة تعم الوظائف ولم تترك شيئا بلا سعودة وأنت تروح وتغدو كل يوم ولا يسمع منك كلمة مواساة واحدة أليس صمتك هنا مصادقة على الظلم الممنهج نحوه أنا لا أريد منك الإحتجاج في مظاهرة أو الخروج في مسيرة لأن كل ذلك أيضا من الممارسات المنوعة ولكن كلمة تواسي بها جارك الذي يعاني قد تكون بألف كلمة منك كإنسان لأخيه الإنسان .
ويا معاشر العلماء أنتم أيضا صمتكم يفتننا لأننا كشباب نسعى في جبر خواطر أهلينا المكسورين بين ظهرانيكم ولا نسمع منكم كلمة تجبر كسرنا ولتعلم أنه لطالما إستعاذت العجوز المسكينة من على سجادتها قائلة يا أحفادي نحن هنا لسنا في بلدنا أقول لها ولكني ياجدتي لست أعلم بلدا أخر أنا غريب في بلدي هناك تلاحقني لعنة مولدي فهم هناك يحقروننا وأنتم هنا تفتنوننا أنا لا أنكر تفاعل عالم هنا مع قضيتنا أو مجهود كاتب هناك لشعوره بمأساتنا ولكن أن يأتي من سماحتكم يامعاشر العلماء من يفتي بتحريم الهجرة إلى ديار الكفار فهذه التناقضات تقضي على مستقبلنا وتزيد حيرة قلوبنا الحائرة الهجرة لا تزال تراودنا لا أخفيكم أن منا من هاجر فعلا ولكن يضل الأمل بكم علماء الأجلاء كبير .
كلمة أخيرة لكم أيها المسؤولين:
حين نكون في عمر الزهور ولا نملك أي لبنات لحياتنا ولا إعالة أسرنا فلا يجب أن تتوقعوا منا أن نتبادل الحب والزهور مع المجتمع وكذلك فكر مليا قبل أن تعمل فينا مقصلة الرقيب لقتل ماتبقى فينا من بقايا إنسانيتنا هذه الكلمة التي أرجو أن تكون في حسبان معاليكم ولكم كل الود والتحية.
تعليقات
إرسال تعليق