القائمة الرئيسية

الصفحات

الإنسان من عنصر بناء إلى أداة هدم


قلم - طارق محمد

في أجواء الحرية يبدع الإنسان ويتفانى في العطاء في عمله الذي يشغله ولا أدل علىهذا الكلام في تارخنا الإسلامي حيث برزت الإبداعات و العبقريات الفذة للمسلمين وكما الحال عليه في العصر الحديث حيث الغرب ينحو هذا المسار من الأجواء المنفتحة المفعمة بالحرية التي يتمتع بها الإنسان الغربي الآن.
هم توصلوا إلى الديمقراطية وحققوا ذلك داخليا بين شعوبهم ومجتمعاتهم وإن كانت سياسات معظم دولهم الخارجية تشي بكثير من النفاق والكذب والتزييف والإعلام المضلل المحسوب عليهم برهان على ذلك .
مقدمات جملية لطالما تأملناها في الكتب والجامعات وفي المقابل الإستبداد يملأ الساحة العربية والإسلامية فمصر التي كانت في الماضي مركزا ومنارا للعلم والنور التي أشرقت على بلاد كثيرة عربية وأفريقية على السواء ولكن والحسرة تقتلنا أين هي مصر الآن مما كانت عليه فمصر تعاني إنحسارا شديدا في الحضارة فكلنا شاهد على الأحداث الدامية التي مرت به ولا تزال نسأل الله أن يحقن دماءهم وبلادهم من كل سوء . خلاصة نرى عندما يستحوذ الإستبداد على البلاد لا     يجب أن ننتظر غير صوت الرصاص وسطوة الحديد والنار ويعم البلاء فتنتصر الغريزة على العقل والروح ويصير الإنسان من عنصر بناء و تعمير إلى أداة هدم دمار.

تعليقات