القائمة الرئيسية

الصفحات



قلم - طارق محمد

الإنسان في سطور وبلا مقدمات خليط من التناقضات السيئ والحسن أخلاق متباينة كصراع الملائكة والشياطين وذلك كله بين جنبي ذلك الكائين المسمى إنسان في حياته الممتدة منذ إبصار النور وإلى الركون إلى النوم اللانهائي (الموت) .

ويمر خلال عمره بالترقي والتطور حيث يرتقي مرورا بمرحلة الطفولة وثم الشباب وثم الكهولة (الشيخوخة) وثم الفناء الحتمي كتطور أخير يصل إليه  وحين يفعل ذلك تمر أفكاره وتوجهاته هي الأخرى بمراحل شتى من الطفولة الفكرية والمراهقة المرتبطة بفكره وإلى حيث النضج الفكري ذلك النضج يسعى الكل جهدهم الوصول إليه وصراعات شتى تمر  بالإنسان.

كتجسيد وتمثيل قوى للصراعات التي تمر بذلك الكائن المتسائل هي تساؤله حيال كل شيئ ماهية الأشياء والأفكار!  إذن ليست وليدة الصدفة تساؤلات الفلاسفة ما أنا؟ ولماذا أتيت؟ ومن أين أتيت؟ وإلى أين أسير؟ وللمفارقة فالكثيرين تظل تساؤلاتهم بلا أجوبة !
لأن الكثيرين يعتقدون جزما أن هذه منطقة الخطر الفاصل بينه وبين اليقين أو بينه وبين الضياع.

فخوف الولوج فيه يقضي بعدم تساؤله ورغبته في كبت كل تلكم التساؤلات وهذا الصراع في داخل كل إنسان بحق هو الصراع الحقيقي للبقاء أي على الطريق أو الزيغ والضياع عن الجادة.

ولكن تجدر الإشارة إلى ان خوض غمار معركة  التساؤل مشروع لكل إنسان فطبيعته التساؤلية تقضي بذلك.

وعلى الرغم من كون منشأ المسلم حافظ له من الصراعات الخارجية وعن آثام كثيرا ظاهرا وعن تربص الشيطان والضياع إلا انه ليس في مأمن من تلكم الصراعات داخل نفسه ! وصراعات تتمثل بين القلب والعقل! المنطقي واللامنطقي! الحقيقة والخيال! والخير والشر! ورغبة تحقيق السعادة باي ثمن والهروب من التعاسة باي وسلية هي إذن سنة الله تعالى في هذا المخلوق المرتحل نحو الحقيقة وأي حقيقة نجهلها مثل حقيقة الموت والرحيل والمثول في النهاية أمام الله .

دامت قصة الإنسان طالما هناك قلب ينبض نسأل الله المغفرة والرحمة ونطلبه سعادة الدارين .

تعليقات